إطلاق وتشغيل مشروع تطوير وتحسين نظام أتمتة الملكية الفكرية بمكتب براءات الاختراع المصرى
أعلنت أكاديمية البحث العلمى بالتعاون المثمر بين حكومتى كوريا الجنوبية ومصر تحت رعاية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى عن انطلاق وتشغيل مشروع تطوير وتحسين نظام أتمتة الملكية الفكرية بمكتب براءات الاختراع المصرى.
أشار دكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى ان هذا التعاون يهدف الى تحويل مكتب البراءات المصرى إلى بوابة إلكترونية ليضاهى بذلك المكتب الكورى والمكاتب العالمية، ليصبح من أوائل الجهات الحكومية فى مجال الملكية الفكرية التى تقدم خدمة البوابة الإلكترونية للجمهور والباحثين والمخترعين بما يوفر لهم الجهد والوقت فى تسجيل اختراعاتهم ومتابعة سير الإجراءات للطلب وميعاد الرسوم والمهل المقررة وتقديم الاستيفاء أونلاين دون الاضطرار للذهاب مباشرة إلى المكتب وذلك من خلال رقم وكود سرى خاص بكل مخترع للدخول على بياناته.
ومن الجدير بالذكر أن وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا) هى الجهة المنوطة من جانب الجمهورية الكورية لتنفيذ هذا المشروع مع مكتب البراءات المصرى حيث أتمت العمل على المشروع على أكمل وجه وبكفاءة وسرعة عالية رغم ظروف جائحة الكورونا المنتشرة بالعالم.
اضافت الدكتورة منى يحى - رئيس مكتب البراءات المصرى أن حكومة كوريا الجنوبية قد قدمت منحة للمكتب تقدر بما يقرب من ( 2 مليون وتسعمائة ألف دولار أمريكى ) تشمل المعدات والأجهزة المطلوبة لتنفيذ المشروع وكذلك تدريب العاملين بالمكتب بواسطة خبراء كوريين متخصصين، وأيضًا منح العاملين بالمكتب شهادات خبرة تفيد اجتيازهم لفترة التدريب بنجاح يؤهلهم لبدء التنفيذ واستخدام التقنيات الحديثة والأجهزة وتشغيل هذا النظام الجديد بكفاءة، وقد تم التوقيع لتنفيذ المشروع عام 2020 ويستمر مدة المشروع حتى عام 2023.
وكان للشركة الكورية سيريس سوفت (Sirius Soft) دور فعال فى تنفيذ المشروع؛ حيث قامت كويكا باختيارها لعمل تحليل استقصائى لجميع الإجراءات التقنية التى تتم بالمكتب منذ بدء تقديم الطلب وكافة الإجراءات اللازمة للحصول على براءة الاختراع لوضع البوابة الإلكترونية وفق الاحتياجات المطلوبة، حتى انتهى العمل بإنشاء بوابة خدمة إلكترونية خاصة بمكتب براءات الاختراع المصرى تتاح للجمهور.
كما قامت منظمة كويكا بإنشاء صفحة ويب خاصة بالمشروع باللغات الكورية والإنجليزية والعربية ليصل بذلك مكتب براءات الاختراع المصرى إلى المستوى العالمى ويضاهيها تكنولوجيا فى مجال الملكية الفكرية.