ندوة "لغتي... هويتي" بفعاليات الصالون الثقافي لتبادل الفكر وتعزيز الوعي
كلية الآداب بجامعة المنصورة تستضيف ندوة "لغتي... هويتي" بفعاليات الصالون الثقافي لتبادل الفكر وتعزيز الوعي
استضافت كلية الآداب بجامعة المنصورة اليوم الإثنين 13 فبراير 2023 م ندوة: ((لغتي... هويتي)) فى إطار فعاليات الصالون الثقافى
بحضور
أ. د/ شريف يوسف خاطر
رئيس جامعة المنصورة
أ. د/ محمد عطية البيومى نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب،
أ. د/ محمود الجعيدى عميد كلية الآداب
والسادة عمداء ووكلاء الكليات ومديرى المستشفيات والمراكز الطبية، الأستاذ طارق عبد الهادى عضو مجلس الشيوخ، أعضاء اللجنة العليا المنظمة، أعضاء هيئة التدريس، وأعضاء اتحاد طلاب جامعة المنصورة وطلاب كلية الآداب،
حاضر خلال الندوة الشاعر الكبير والمفكر
الدكتور/ علاء عبد الهادى
رئيس اتحاد كتاب مصر واتحاد الكتاب العرب
وأشار أ. د/ محمود الجعيدى عميد كلية الآداب أن الجامعة اعْتُمِدت العام الماضي وهى الجامعة الحكومية الوحيدة المعتمدة علي مستوى جامعات مصر وفي هذا العام تحقق المزيد من النجاحات وفي إطار خطة تنمية الولاء والانتماء التي يتبنّاها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تَبَنَّتْ جامعة المنصورة عددًا من الآليات في إعادة بناء الوعي وتنمية روح الولاء والانتماء لدى طلاب الجامعة بشكل كامل، ومن هذه الآليات الصالون الثقافي لجامعة المنصورة، هذا الصالون أُسِّس بالفعل على رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز روح الولاء والانتماء، ونَشْر ثقافة التسامح والحفاظ علي اللغة العربية وإحياء تراثها وإلى اكتشاف مواهبها الأدبية وإلى الارتقاء بالذوق العام في الفنون والعلوم والآداب، مشيرًا أن اللغة العربية هي لسان المجتمع، وهى مرآة فِكْرها ومنجم عطائها المميز للشخصية بشكل كامل، وتستطيع من خلال اللغة فى أي مكانٍ أن تتعرف على الشخصية والهوية، حتى مِن طبيعة اللغة العربية للشخص المتحدث تستطيع أن تعرف جنسيته، مشيرًا أن اللغة العربية لغة عريقة، ولقد اصطفيت مِن بين أكثر مِن خمسة آلاف لغةٍ لتكون لغة للدين الإسلامي، وستظل رابطة تؤلف بين مختلف الشعوب العربية، مؤكدًا أن الهوية هي مجمل السمات التي تميز شيء عن غيره أو شخصًا عن غيره أو مجموعة عن غيرها كل منها يحمل عدة عناصر في هويته.
وقَدَّم الدكتور علاء عبد الهادى العلاقة بين اللغة والهوية مشيرًا أن هناك ظاهرة الازدواج اللغوي في المجتمعات العربية، حيث تتعدى المستويات اللغوية بين الفصحى والعامية في المجتمعات العربية، وأشار إلى أن اللغة تكتسب مقوماتها من خلال التقارب بين ما نفكر وما نكتب، كما أشار أن الهوية ترتبط بمعنى الكينونة وترتبط بالبناء وتحديد الثوابت التى تتحدى بها الظروف بوصفها حضارة، وعلى مدار ثلاثة عقود تسيطر الصورة على الوعي وليس اللغة، وهذا يمثل تحدِّيًا كبيرًا لعلماء اللغة، كما أكد على أهمية ترسيخ ثوابت الهوية لرفع الانتماء عربيًا وإسلاميًّا.
وأضاف أن هناك فرقٌ بين الثقافة والحضارة فالثقافة تعرف الاختلاف أما الحضارة لا تعرف الاختلاف والهوية وأن عظمة الهوية العربية أنها نسيجٌ تعطي أعلى ما عندها عندما يعرف كل نسيج ما له وما عليه.
كما دلَّل على كيف يأتى الإرهاب من اللغة أن الإرهاب أخذ معنى التأويل من النصوص ويعطي الدليل ليبرر لنفسه الفعل السياسى غير المناسب، كما استعرض أن العولمة تُحَوِّل المشكلات الفرعية إلى مشكلات عالمية مثل: الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا أن أخطر قضية تهدد الأمن القومى هو الاختلاف بين نظام المدارس فى مراحل التعليم الأساسي واللغات المختلفة لهذه المراحل، وأن التحدي الكبير أن يعرف الشخص من هو فمِن غير هويته لن يستطيع أن يعرف نفسه.
تضمنت فعاليات الندوة عرض فيديو لإلقاء وزيرة خارجية النمسا كلمة باللغة العربية فى الأمم المتحدة تأكيدًا لأهميتها واعتمادها، وفيديو عن عميد الأدب العربى طه حسين والإبداع الأدبى واللغة.
كما تضمنت الندوة العديد من المداخلات لخبراء اللغة العربية والأساتذة بكلية الآداب: مداخلة أ. د/ سمير السعيد حسون عن الهوية ونهب اللغة،
وأ. د/ مختار عطية عن أسرار اللغة العربية فى القرآن الكريم،
والكاتب الصحفى الكبير/ حازم نصر عن اللغة وأهميتها بالمؤسسات الإعلامية،
وأ. د/ إبراهيم بركات عن عبقرية اللغة العربية،
وأ. د/ مصطفى البنداري عن اللغة وأهميتها فى نصوص الدستور والقانون،
وأ. د/ على الغريب الشناوي عن اللغة والإبداع الأدبى،
أ. د/ عبد الناصر عمر عن أدب وسائل التّواصل وأثره على الهوية،
وأ. د/ عبد الله شبانة عن لغتنا العربية يسر لا عسر،
وأ. د/ حمدى شاهين عن الازدواجية اللغوية.